حوكمة ادارة المصادر المائية
بدأت الدراسات حول المياه في الأردن تصوراتها الموضوعية في الخمسينيات من القرن الماضي، و بينت الدراسات أن المياه في الأردن هي بشكل رئيس من مياه الأمطار التي تمتاز بقلتها و عدم انتظامها، و مع استمرار التزايد السكاني قد شكل ذلك تحديا للمخططين و الحكومات التي عليها واجب توفير المياه ذات المواصفات المقبولة.
تنقسم مصادر المياه في الأردن الى مياه أمطار،سطحية،جوفية (متجددة / غير متجددة)،مياه غير تقليدية كالمياه العادمة (المعالجة)،وقد قدر العلماء أن نسبة المياه المطلوبة مقارنة مع عدد السكان في 2020 هي: 1523 ملم - 8.65 مليون نسمة، لذلك فان الدور في ادارة المصادر المائية لا يقتصر فقط على الحكومة بل يتعداها الى المشاركة الشعبية و أهمية مؤسسات المجتمع المدني في استدراج أصحاب المعرفة و الخبرة في هذا المجال لنقل الصورة الأكبر و الأعم عن المشكلة و سبل نشر الوعي بأهمية حلها.
و مع ادخال مفهوم حوكمة المصادر المائية على مجموعة مفاهيم ادارة المياه في دعم قدرات ذوي العلاقة لرصد و تقييم ألية اشراك المجتمع في ادارة المياه من مسؤولية، مشاركة، شفافية، مسائلة و حقوق مهم في عملية التحديث على السياسات و برامج العمل، و في هذا المجال قد عقدت مجموعة من ورش العمل و المؤتمرات و البرامج التدريبية و التوعوية التي استقطبت الجهات المعنية من وزارات و الجمعيات، مهندسين و أفراد من الأردن و الدول المجاورة لرصد المشكلة ووضع سياسات واستراتيجيات الحل ثم اجراء عمليات المتابعة و التقييم.